و استيقظت ابنة الثلاثة ربيعا على أصوات غريبة ومرتفعة ...وفي خوف مدت يديها في رحلة بحث عن اخوتها الذين من المفترض انهم يرقدون بجانبها على نفس السرير الكبير...ظلت تحرك يديها في لظلام الدامس و لكنها لم تجد شيئا...همت ان تنادي على احد و لكن عادت الاصوات العالية مرة اخري لتكتم في حلقها ما تبقى من كلمات..وراحت تفكر.. احدث شئ ما؟؟؟ولكنها لم تجد الفرصة لوضع اية احتمالات فقد قطعتها تلك الاصوات مرة اخرى أكثر علوا و فزعة وجدت نقسها امام باب الغرفة المظلمة..وبسرعة دار في ذهنها تساؤل هام ..اتجري في الاتجاه الايمن باتجاه السلم المؤدي الى الطابق السفلي من المنزل.. ام يسارا باتجاه الغرف الاخرى؟؟وهل سيعترض سيري شيئ ما..جثة مثلا!!
اغمضت عينيها و ركضت مسرعه باتجاه السلم حتى ارتطم راسها بشئ ضخم..نظرت لاعلى بخوف..فوجدته والدها..الذي حملها على كتفه و انضم الى والدتها التي كانت تحمل اخاها و اختها محدقة في السماء الى شئ ما..نظرت هي الاخرى..فوجدت في السماء نقاطا صغيرة مضيئة برتقالية اللون كانت هي السر وراء تلك الاصوات المرتفعة..حين تختفي مجموعة تضئ اخرى محدثة نفس الضجيج المرتفع..نظرت الي تلك السماء الحالكة الا من تلك النقاط الصغيرة ثم سالت والدها في براءة: هو ده رصاص يا بابا؟؟
فاجابها : لا لا يا بابا دي نجوم...ثم عادت تسال : و هي النجوم بتطلع صوت؟؟ فلكنه لم يجب و مضى مع والدتها و اخوتها و تركها وحيدة تنظر من النافذة...
لازلت انظر في السماء الى تلك النقاط المتراصة !! اتراها حقا كانت نجمة ام رصاصة!!!
كتبتها عندما كان عمري 8 سنوات
(هذه نسخة معدلة عن الاصلية _قمت باحداث تغييرات بسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق